انتهاء العملية العسكرية في خانيونس باستشهاد رضيعة وقيادي في الجهاد و 8 إصابات وعدد من المعتقلين
انسحب الجيش الإسرائيلي من شرق خانيونس، بعد توغل محدود استمر أكثر من ساعتين، بعد قتل رضيعة فلسطينية عمرها أربعة وعشرون يوماً واغتيال القيادي في سرايا القدس يوسف السميري وإصابة 8 آخرن بجراح.
وأفادت مصادر صحافية نقلاً عن مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، أن الرضيعة أميرة خالد أبو عصر (24) يوماً، استشهدت جراء إصابتها بشظية من نيران الجيش الإسرائيلي، فيما أصيب ثمانية فلسطينيين آخرين بجراح، معظمهم من النساء والأطفال.
وذكرت كتائب الأقصى أن من بين الجرحى ثلاثة من نشطاءها، أصيبوا خلال اشتباك مع الجنود الإسرائيليين، ووصفت في بيان لها، حالتهم بالحرجة.
وأكدت سرايا القدس أن القيادي يوسف السميري 'أبو معاذ' استشهد في العملية فيما لم يتضح إذا ما كان قد اعتقل ثم أعدم أو أنه قتل خلال اشتباك مع القوة الإسرائيلية التي حاصرت منزله.
وكانت قد تضاربت الأنباء حول استشهاد السميري، حيث تحدثت في بداية الأمر عن تمكنه من مغادرة المنزل، حيث كان يزور والدته المريضة في وقت سابق من بعد ظهر اليوم، لكن المصادر الإسرائيلية أكدت مقتله خلال العملية نقلاً عن الجيش.
وكانت عشرات الآليات الإسرائيلية توغلت قبيل الساعة الثامنة من ليلة الثلاثاء من موقع 'كيسوفيم' شمال شرق خانيونس، باتجاه بلدة القرارة، حيث حاصرت منزل عائلة القيادي في السرايا، وسط إطلاق نيران كثيفة من الطيران المروحي والدبابات الإسرائيلية.
وأكدت مصادر صحفية اعتقال نحو خمسة عشر فلسطينياً بينهم والد الرضيعة، خالد أبو عصر، وهو زوج أخت السميري، ومعاذ نجل القيادي في السرايا الشهيد يوسف السميري .وفي تصريح مقتضب، أكد المتحدث باسم الجيش، أفيحاي أدرعي ، أن قوة عسكرية توغلت شرق خانيونس من أجل إحباط محاولات 'لتنفيذ عمليات تخريبية'على حد تعبيره. من جانبها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 'جريمة جديدة' بحق الطفولة في فلسطين، بعد قتل الرضيعة أميرة. وأضافت الحركة أن الجيش الإسرائيلي 'تراجع أمام بسالة المقاومة واستقوت على الطفولة'، مطالبة العالم للتوقف عن صمته والتحرر من قيود أمريكا وتجريم إسرائيل.
الأربعاء 5 مارس - 12:24