[النجم الكبير عمرو دياب رسالة بخط يده وتحمل إمضاءه عبر فيها عن سعادته وفخره بفوز مصر بكأس الأمم الأفريقية يوم الأحد الماضي في المباراة النهائية مع منتخب الكاميرون.
وجاء في رسالته التي نشرتها جريدة "عين" في عددها رقم 240 الصادر يوم الخميس 14 فبراير : "أكتب عن مصر والمصريين ، عن هذه الروح التي رأيناها جميعا على مدي البطولة الأفريقية ، كيف حدث هذا؟ كيف تحول اليأس إلى نصر ، والنصر إلى إنجاز ، والإنجاز إلى حياة؟ ، ما رأيناه يوم الأحد لابد ألا يمر دون أن نتوقف عنده وندرس الأسباب التي حولتنا من التمثيل المشرف إلى البطولة المؤكدة ، أنا مثل أي شاب في مصر مبهور بما حدث وأعرف قيمة هذا الإنجاز المهم وأعرف السر".
"السر هو أننا قررنا الفوز ، قررنا أن نفعل شيئا للوطن ، قررنا أن نصنع فرحة ، وطالما قررنا استطعنا أن نحقق ما نريد بكل جدية ، وهذا هو المهم ، لقد كان هناك هدف هو الفوز في هذه المرحلة التي نشعر فيها بالإحباط من كل شئ ، والحمد لله أن الفوز لم يأت بالحظ وإنما جاء بالتخطيط والتعب والإصرار والإرهاق والعرق والدموع ، وهذه هى المعادلة التي يجب أن نحافظ عليها دائما ، والمدهش أننا نعرف المعادلة التي تؤدي إلى الفوز ، وطالما نعرف يبقى السؤال ، لماذا لا نؤدي كل الأشياء التي نطمح في إنجازها بنفس الطريقة".
"أنا لم اندهش من الفوز ، على العكس كنت أتوقعه بعد كل مباراة نلعب بها بتلك الرجولة والجدية ، لقد وضعنا مصر في قلوبنا ، مصر كان لازم تفرح ، كان لازم تعيش وقت من السعادة ، كان لازم نكسب لأن المكسب بالنسبة لنا بالذات مهمة وطنية ، وهذا ما فعله كل أبطال الكرة في إصرار كبير على أن الفوز ليس مباراة وتعدي أو بطولة وتخلص ولكن هى إنقاذ لمشاعر الناس في كل مكان في مصر".
"أنا سعيد بما تحقق ، سعيد بالملايين التي خرجت إلى الشوارع تشجع وتفرح دون أن تخرج عن النص ، نحن شعب متحضر ، فرحتنا لم تفسدها أي شئ ، ولم نخطط للفرحة ولكن بالمسئولية نظمنا فرحتنا في ليلة لا تنسى".
"وما يهمني كفنان هو مظاهر الفرحة التي تحولت إلى إبداع ، الناس في الشارع تؤلف أغاني وشعارات جميلة من القلب ، تعزف موسيقى ، تغني ، ترقص ، كأننا لوحة جميلة ليس فيها أي مشاعر كراهية أو حقد".
"فِرحنا ، وهذا هو المهم ، كلنا فرحنا على كل المستويات ، المشهد يقول إننا نستطيع أن نكسر الدنيا ، فلماذا لا نفعلها ، لماذا لا نكرر النجاح في كل مكان وعلى كل الأحلام ، وألا نكتفي بالحلم فقط ، ولكن بالعمل".
وختمها قائلاً : "مبروك لمصر ، ولكل لاعب في مصر ، وللمعلم الزملكاوي حسن شحاتة الذي جعلني في يوم من الأيام أحب الكرة وأحب نادي الزمالك وأشجعه ، وأنا فخور جدا أنني مصري ، وأن الإنجاز كله مصري خالص ، جعلني لا أندم على أنني أشجع الزمالك الذي أنجب هذا اللاعب والمدرب المصري المعلم حسن ، وأنتظر الفرحة القادمة إن شاء الله".
الجمعة 14 مارس - 8:04