قامت الجمعية الخيرية الإسلامية المحسوبة على حركة حماس (فرع بني نعيم) بفصل الشيخ المربي زهير بحسن حميدات من عمله في مدرسة الجمعية.
يُذكر أن الشيخ كان يعمل مدرسا للغة العربية في مدرسة الجمعية منذ عشر سنوات، اعتُقِل خلالها على يد قوات الاحتلال الصهيوني أربع مرات بتهمة الانتماء لحركة حماس، كان آخرها في 3/5/2004م (بعد اغتيال أحمد ياسين والرنتيسي) ولمدة ثلاث سنوات، حيث مَنَّ الله عليه بالإفراج بتاريخ 15/5/2007م (قبل شهرين فقط).
اختلف الشيخ في سجنه مع قيادة حركة حماس في حكم الشرع الإسلامي في دخول المجلس التشريعي الفلسطيني، فجمع لهم فتاوى علماء السلف والخلف الواضحة والصريحة في كفر المجالس التشريعية وكفر داخلها، وكفر الديمقراطية، وحرمة المشاركة في أي انتخابات لا تقوم على أساس حكم الشريعة الإسلامية، مصحوبة بعشرات الأدلة الشرعية من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؛ إلا أن تعصبهم الحزبي جعل على أعينهم غشاوة لا يرون من خلالها غير ما تراه قيادتهم الضالة المضلة؛ الأمر الذي جعل كلمة حماس عندهم أعلى بكثير من كلمة الله تعالى، فما كان من خيار للشيخ بعد إقامة الحجة عليهم إلا أن تركهم وأعلن انفصاله التام عن حركة حماس بعد
22 سنة من العمل في صفوفهم، وخرج من خيمهم في سجن النقب ليعيش مستقلا في خيمة أخرى