يديعوت:حماس أكبر الرابحين من الحصار بجبيها ملايين الدولارات من الضرائب
وكالات- يبدو أن الحصار القاسي المفروض على قطاع غزة يتسبب بثراء حكومة حماس الانقلابية في القطاع التي تجبي ضرائب كبيرة على البضائع التي يتم تهريبها عبر الأنفاق .
هكذا افتتح الصحفي الإسرائيلي " روني شاكيد " التقرير الذي نشره اليوم في صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية وتناول فيه " مزايا " الحصار بالنسبة لحركة حماس الخارجة عن القانون وحكومتها في غزة إضافة إلى أصحاب ومشغلي أنفاق التهريب ".
وأضاف شاكيد بان أصحاب الأنفاق يؤجرونها للمهربين مقابل 20 ألف دولار يوميا فيما تعمل حكومة حماس على جباية مبالغ كبيرة كضرائب تفرضها على البضائع التي يتم تهريبها .
ونقل شاكيد عن مصادر محلية في قطاع غزة قولها بان حوالي 70 نفقا تعمل حاليا على مدار الساعة وتدر على أصحابها 1.4 مليون دولار يوميا بعد أن حولها الحصار الإسرائيلي إلى مشروع اقتصادي ذي جدوى إضافة إلى تحويلها لمصدر دخل أساسي ورئيسي لحكومة إسماعيل هنية .
ووفقا للمصادر المحلية التي امتنع شاكيد عن تعريفها فان أي تشديد إسرائيلي للحصار يؤدي بالضرورة إلى موجة تهريب واسعة النطاق لا تستثني شيئا فمن الإبرة وحتى الصاروخ مرورا بالبنزين والاسمنت والسجائر وصولا إلى الذخائر والمتفجرات تجد طريقها عبر أنفاق غزة .
وحسب شاكيد فان حكومة حماس تفرض 50 دولارا على كل صندوق سجائر يحتوي على 50 صندوقا ما جعل ثمن علبة السجائر أعلى بثلاثة أضعاف عن ما هو في مصر وضعفين عن السعر العادي حسب المصادر المحلية إضافة إلى استيلاء حماس على نسبة 20% من كميات البنزين التي يتم تهريبها إضافة إلى ضرائب مرتفعه جدا على الاسمنت والمواد الغذائية المهربة .
ووصل سعر كيس الاسمنت الذي يزن 50 كغم إلى 150 شيكلا علما أن طن الاسمنت كان يباع قبل الحصار بـ 250 شيكلا فيما وصل ثمن حاوية البنزين التي تتسع إلى 20 ليتر ويتم تهريبها عبر الأنفاق إلى 250-300 شيكل .
واختتم الصحفي الإسرائيلي متسائلا من في غزة يملك ثمن هذه البضائع ؟ غير أثرياء غزة أما الفقراء فعليهم التنازل عن كل ما يمكن وصفه " بالكماليات ".